قُوَّةُ اللهِ
طبيبُ ريبيكا وزوجُها رَسِل أخبرهما بأنَّهما لا يستطيعانِ إنجابَ الأطفالِ. لكنْ كانتْ لدى اللهِ أفكارٌ أُخرى، فبعدَ عَشرِ سنواتٍ حملتْ ريبيكا. كانَ الحملُ قويًا والجنين بصحةٍ جيِّدَةٍ، وعندما بدأتْ إنقباضاتُ الولادَةِ، هرعَ الزُّوجانُ إلى المستشفى. لكنْ طالتْ ساعاتُ المخاضِ والانقباضاتُ قَويتْ ولا يزالُ جسدُ ريبيكا غيرَ قادرٍ على إتمام عملية الولادة. أخيرًا قرَّرَتْ الطَّبيبةُ بأنَّها بحاجةٍ إلى إجراءِ ولادةٍ قيصريَّة…
ملكوتُ اللهِ
التزمتْ أُمي بأمورٍ كثيرةٍ في حياتِها، لكنَّ أحَّدَ الأمورِ الَّذي ظلَّ ثابتًا هو رغبتُها في رؤيةِ الأطفالِ الصِّغارِ يأتونَ إلى يسوع. في المرَّاتِ القليلةِ الَّتي رأيتُ فيها أُمي تُظهِرُ عدمَ موافقتِها واعتراضِها علانيَّة كانتْ عندما حاوَلَ أحَّدُ الأشخاصِ خفضَ ميزانيَّةِ خِدمَةِ الأطفالِ وذلك لوضعها في خدمةٍ شعر بأنَّها أكثرُ أهميَّةٍ من خدمة الأطفالِ. قالتْ لي: "أخذتُ إجازةً مِن الخدمَةِ مرَّةً…
هو يعرفُ اسمَكَ
بعد انفصالِنا عن كنيستِنا القديمةِ، عُدتُ أنا وزوجي إليها بعد مرورِ ثلاثِ سنواتٍ طويلةٍ. لكن كيفَ سيُعامِلُنا النَّاسُ؟ هل سيُرحبِّونَ بعودتِنا؟ هل سيُحبُّونَنا؟ ويغفرونَ لنا انفصالنا عنهم؟ حصلنا على الإجابةِ في صباحِ يومِ أحَّدٍ مشمسٍ. عندما دخلنا من أبوابِ كنيستِنا الكبيرةِ، ظللنا نسمعُ إسمينا. "بات! دان! رؤيتكُما أمرٌ رائعٌ!" كما كتبتْ مؤلِفَةُ كتبِ الأطفالِ كات ديكاميلو في إحدى كُتُبها، "أيُّها…
روعةٌ غيرُ مرئيَّةٍ
في سنواتِ عُمرِها الأخيرةِ، كانتْ ذاكرةُ السَّيِّدَةِ جودريتش تقوى وتخفتُ وتتذكَّرُ وتنسى ذكرياتِ الحياةِ المليئَةِ بالنِّعمةِ. مدَّتْ يدها إلى دفترِ ملاحظاتِها وهي تجلِسُ أمامَ نافذةٍ تُطلُّ على مياهِ خليجِ جراندترافيس بـ ميشيجان. وبكلماتٍ لن تُدركُ بأنَّها كلماتُها كتبتْ: "أنا أجلسُ في كرسيِّ المُفَضَلِ وقدماي مُستندَةٌ على العتبةِ، وقلبي مفتوحٌ. وأشعةُ الشَّمسِ تنعَكِسُ على الأمواجِ المُتواليةِ في حركةٍ مُستمرَّةٍ إلى حيثُ…
مَنْ أنتَ؟
قال قائدُ مُؤتمرِنا على الانترنت: "صباحُ الخيرِ!" فقلتُ له :مرحبًا"، لكنَّني لم أكنْ أنظرُ إليهِ. كنتُ مشغولًا بصورتي على الشَّاشَةِ. هل أبدو هكذا؟ نظرتُ إلى وجوهِ الآخرين المُبتسمَةِ على الشَّاشةِ. نعمْ إنَّها مجموعتُنا. إذنْ لا بُدَّ من أنَّ هذا هو وجهي. يجبُ أن أفقدَ بعضَ الوزنِ. وأحصلَ على قَصَّةِ شعرٍ جيِّدَةٍ.
في ذهنِهِ كانَ فرعونًا عظيمًا جِدًّا. هو "أسدٌ بين…
التَّقدُّمُ نحوَ النُّضجِ الرُّوحيِّ
طلبتْ دراسةٌ استقصائِيَّةٌ حديثةٌ من المشاركين تحديدَ السِّنِّ الَّذي اعتقدوا بأنَّهم قد أصبحوا بالغين فيه. أشارَ الَّذين يعتبرونَ أنفسَهم بالغين إلى سلوكيَّاتٍ مُعَيَّنَةٍ كدليلٍ على بلوغِهم. تصدَّرَتْ الميزانيَّةُ وشراءُ بيتٍ قائمةَ علاماتِ البلوغِ. تراوحتْ أنشطةٌ أُخرى من طهيِ العشاءِ كُلَّ ليلةٍ وتنظيمِ المواعيدِ الطِّبيَّةِ، إلى ما هو نوعٌ من الدَّعابةِ أو الفُكاهةِ مثل القُدرةِ على اختيارِ تناولِ الوجباتِ الخفيفةِ في…
انقاذٌ إلهيٌّ
قادَ ضَابِطُ شرطةٍ سيَّارَتَهُ بجانبِ قَضيبِ سكَّةِ القِطارِ وهو يُوجِّهُ ضوءَ الكشَّافِ في الظَّلامِ عليه بعد تلقيِهِ مكالمةً مِنْ مواطنٍ مُهتمٍّ، حتَّى عثرَ على السَّيارةِ واقفةً على قضبانِ السِّكَّةِ الحديديَّةِ. التقطتْ الكاميرا الخاصَّةُ بالتقاطِ أرقامِ السَّياراتِ المشهدَ المُروِّع والقطارُ يتَّجِهُ نحوَ السَّيَّارَةِ. قالَ الضَّابطُ: "كانَ القِطارُ قادمًا بسرعةٍ تُقدَّرُ من خمسين إلى ثمانين ميلًا في السَّاعَةِ )80- 128 كم/س(". وبدونِ…
بنَّاءٌ حكيمٌ
سوجورنر تروث الَّتي كانَ اسمُها عندَ مولدِها إيزابيلا بومفري، وُلدتْ في العبوديَّةِ عامَ 1797 في إيسوبوس، نيويورك. وعلى الرَّغمِ مِنْ أنَّ كُلَّ أولادِها بيعوا كـ عبيدٍ، إلَّا أنَّها هربتْ للحُرِّيَّة عام 1826 مع ابنةٍ واحدةٍ وعاشتْ معَ أُسرةٍ دفعتْ ثمنَ حُرِّيَتِها. وبدلًا مِنَ السَّماحِ لنظامٍ ظالمٍ بالإبقاءِ على أُسرتِها مُنفصِلَةً، اتَّخذتْ إجراءاتٍ قانونيَّةٍ لاستعادَةِ ابنِها الصَّغيرِ بيتر - هذا إنجازٌ…
نفوسُنا الحقيقيَّةُ
يُوجدُ في ألبومِ الصُّورِ القديمِ لوالديَّ صورةُ صبيٍّ صغيرٍ. وجهُهُ مستديرٌ ومنمِّشٌ وشعرُهُ أشقرٌ فاتحٌ مستقيمٌ )غيرُ مُجعَّدٍ أو مُموِّجٍ(، يُحبُّ الرُّسومُ المُتحرِّكَةُ ويكرهُ فاكهةَ الأفوكادو ولديِهِ شريطُ تسجيلِ أغاني واحدٍ لفريقِ الآبا. وفي داخلِ هذا الألبومِ أيضًا صورٌ لمراهقٍ. وجهُهُ طويلٌ وليسَ مستديرًا؛ شعرُهُ مموَّجٌ وليسَ مستقيمًا. وليسَ لديهِ نمشٌ ويحبُّ الأفوكادو ومشاهدةَ الأفلامِ أكثرَ مِنَ الرُّسومِ المُتحَرِّكَةِ، ولا…
انتظارٌ في رجاءٍ
كانَ روجيليو النَّادِلُ يخدُمَنا خلالَ إجازَتِنا الَّتي استمرَّتْ أسبوعًا. وفي إحدى محادثاتِنا أرجعَ الفضلَ ليسوع في مباركَتِهِ بزوجَتِهِ كالي الحنونَةِ قويَّةِ الإيمانِ. وبعدَما أنجبا طفلَهُما الأوَّلَ أعطاهما اللهُ فُرصَةَ المساعدَةِ في رعايةِ ابنةِ قريبتهما الَّتي تُعاني من متلازِمَةِ داون )تشوُّهٍ جينيٍّ يتسبَّبُ في تأخُّرِ النُّموِّ الجَّسديِّ والعقليِّ(. وبعدَ فترةٍ وجيزةٍ، احتاجتْ أم زوجةِ روجيليو رعايةً دائمةً )شخصٌ يقيمُ معها ويرعاها…